إطلاق الحقيبة المدرسية الرقمية من وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان

بدعوة من بيداجوجي للتطوير التربوي ومجموعة طلال أبو غزاله العالمية، تم إطلاق ” الحقيبة المدرسية الرقمية ” برعاية وحضور معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي وبحضور سعادة الدكتور طلال أبو غزاله، وذلك من خلال حفل تربوي جامع غصّ به مسرح وزارة التربية والتعليم العالي

لبى الدعوة حشود تربوية من كل لبنان للمشاركة في حفل إطلاق الحقيبة المدرسية الرقمية، وتقدّمهم مسؤولون من أجهزة وزارة التربية والتعليم العالي، وأعضاء من المركز التربوي للبحوث والإنماء، ورؤساء ومديرو مدارس والمؤسسات التربوية، ورؤساء وممثلو النقابات التعليمية والروابط التمثيلية، وممثلو المكاتب التربوية، بالإضافة لأكاديميّين وباحثين تربويين ونقابيين من كافة أنحاء لبنان.

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحبت البروفيسور د. رشا تدمري بالحضور مشددة على أهمية الارتقاء بالعملية التعلمية وضرورة مواكبة مهارات القرن الواحد والعشرين والتركيز على المتعلّم.

ثم ألقى مؤسس بيداجوجي ومديرها التنفيذي الدكتور هاني حامد كلمة أثنى فيها على دور وزارة التربية والتعليم العالي في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل النهوض بالعملية التعليمية كما نوه بجهود المركز التربوي للبحوث والإنماء في هذا المجال، ثم تحدث عن الرؤية الواضحة لـ بيداجوجي في التركيز على تطوير المناهج التعليمية منذ عام 2017، ونوه بالتنسيق والتعاون مع مجموعة طلال أبو غزاله العالمية، لإنتاج مشروع “الحقيبة المدرسية الرقمية” من خلال قيام مجموعة طلال أبو غزاله بافتتاح مصانع تاغ تيك في كل من مصر والأردن ولبنان والصين، وبالتوازي، قيام بيداجوجي بتطوير برمجيات خاصة بالشراكة مع شركات عالمية رائدة في التكنولوجيا لرقمنة المناهج الدراسية وتحويل المحتوى التعليمي إلى محتوى تعليمي رقمي تفاعلي لجميع السنوات الدراسية.

واستعرض الدكتور حامد المراحل المختلفة لإنتاج الحقيبة وأشاد في هذا السياق بالجهود الجبارة التي بذلها فريق العمل وأسفرت عن إنتاج ١٤٣ كتابًا إلكترونيًا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. كما أعلن عن حصول مناهج المحتوى التعليمي على اعتماد من المركز التربوي بعد موافقته عليها، بالإضافة إلى الحصول على اعتماد Quality Matters الرائدة في وضع مؤشرات الجودة للتعليم الإلكتروني، وحصوله على اعتماد ثانٍ من قبل ARRAY Global Accreditation للبرامج الأكاديمية والمناهج التعليمية. وختم الدكتور حامد كلمته بالإعلان عن إطلاق الحقيبة المدرسية الرقمية.

ثم كانت كلمة للمدير التربوي لـ بيداجوجي ومدير المشاريع الأستاذ فياض الحلبي عرض فيها تفاصيل الحقيبة الرقمية، بدءًا من وضع العنوان العريض وهو تقديم محتوى تعليمي رقمي متمايز ومشوق وغير تقليدي، يتلاءم مع مقتضيات الثورة التقنية التي يعيشها العالم اليوم، ويحاكي عصر الذكاء الاصطناعي ويلبي طموحات المتعلمين في العصر الرقمي فضلًا عن حاجات السوق المتزايدة لمهارات القرن الحادي والعشرين.

وذكر الحلبي عددًا من المشاريع التي تنفذها بيداجوجي على صعيد المحتوى الرقمي كمشروع تحويل المناهج التعليمية الورقية إلى مناهج رقمية تفاعلية لصالح وزارة التربية في العراق، ومشروعًا مماثلًا في المملكة العربية السعودية، وتابع مستعرضًا الركائز التي اعتمدت عليها الحقيبة الرقمية، من أجهزة تاغ تيك الذكية، والبرمجيات المتصلة بالإضافة للمحتوى التعليمي. ثم عرض الحلبي نماذجًا مختلفة من محتويات الحقيبة الرقمية كالمحتويات المرئية والسمعية وأنشطة التقييم التفاعلية والتجارب الافتراضية أمام الحاضرين، معددًا مزاياها التربوية والتقنية وقيمها المضافة.

بعد ذلك تحدث سعادة الدكتور طلال أبو غزاله عن أهمية الاستمرار بالتعلم مدى الحياة كحاجتنا اليومية للطعام والماء. وعاد بذاكرته قليلاً، متحدثاً عن بداية الثورة التقنية والرقمية وذلك في العام 1965. وشدد على أن تطوير التعليم قد بدأ منذ فترة طويلة عندما ترأس أول مؤتمر لتغيير التعليم في الأمم المتحدة والذي كان يعنى بالمعايير والإبلاغ، لكن الوقت الآن هو للتفكير بالمستقبل، وبضرورة الانتقال من التعليم إلى التعلم وذلك بغية التشجيع على الابتكار نظراً لأهميته في خلق فرص العمل والنهوض باقتصادات الدول، وعبر عن فخره في إطلاق الحقيبة المدرسية الرقمية الأولى من نوعها في العالم العربي، ودعا الدكتور طلال أبو غزالة إلى عدم اليأس والتطلع بإرادة وطموح قويين نحو المستقبل.

وختم كلمته بالقول: “إننا هنا أمام فرصة تاريخية، ويسعدني أننا من لبنان، نطلق مشروع التحول الرقمي العالمي”. وعبر عن تقديره للبنان حيث عاش ودرس فيه، وتوجه بالتحية للشعب اللبناني كافة.

وختم معالي وزير التربية والتعليم العالي في لبنان الدكتور عباس الحلبي عن سعادته بالحضور وبحضور سعادة الدكتور طلال أبو غزاله منوهًا بما يمثله من رؤى وتطلعات، وعبر عن إعجابه بالحقيبة التربوية الرقمية، والدور الذي تلعبه في تخفيف العبء عن كاهل المعلمين والمتعلمين والأهل، بالإضافة إلى المرونة التقنية التي توفرها الحقيبة، وأضاف أن التحول الرقمي هو جزء من عمل الوزارة التي وقعت على اتفاقية التحول الرقمي في الأمم المتحدة وادخاله إلى المناهج اللبنانية. وشكر الجميع على حضورهم.

ثم دعي الحضور لحفل كوكتيل، كما تم عقد العديد من اللقاءات مع شخصيات تربوية على هامش الحفل.